القاهرة – أحمد مجدي
من اللحظات التي لا تنساها الجماهير الجزائرية في تاريخ مشاركات الخضر بكأس إفريقيا، كانت اللحظة التي سجل فيها حسين عشيو هدفه الشهير في مرمى مصر في الدور الأول من “كان 2004”.
حينها كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1 وكانت مصر تضغط بكل خطوطها لتحقيق الفوز، ففاجأهم عشيو بهدف مارادوني راوغ فيه لاعبين مصريين وأنهى الكرة بنجاح في شباك نادر السيد.
تحدثنا مع عشيو عن هذا الهدف الشهير وذكرياته الكاملة حول تلك اللقطة، فكان له معنا الحوار التالي:-
س: كيف تتذكر هذه اللحظة التاريخية أمام مصر؟
-
كانت لحظة من اللحظات التي لا تنسى، كانت ليلة من أفضل ليالي العمر، أصبحت ذكريات جميلة لا يمكن نسيانها.
س: ذهبت بالكرة من منتصف الملعب في سياق مقابل لمنتصف ملعب مصر بالكامل.. إلام كنت تخطط فور استلامك للكرة؟
-
كان منتخب الجزائر يلعب بكتلة منخفضة، كنا منقوصين من لاعب والضغط كان مصريًا، لكنني وجدت الفرصة سانحة وكنت مميزًا بالمراوغة في موقف واحد لواحد، وكنا في هجمة مرتدة وصلت بها إلى الشباك.
س: يرى البعض أن التوفيق صاحبك في هذه اللقطة..
-
صحيح أن التوفيق حالفني لكن الغرض كان التوجه بالكرة ناحية المرمى وتسجيل الهدف، لم أكن أنوي إضاعة الوقت كما قال البعض آنذاك، انظر إلى مسار الهجمة ستجدني في خط مستقيم ناحية المرمى، وجدت أن المدافع المصري أراد القدوم إلي فراوغته، المدافع الآخر لم يخرج لي بسرعة فذهبت إليه وصوبت في المرمى، من يعرف حسين عشيو جيدًا يعرف أنه لاعب يجيد المراوغة، تقريبًا نسبة مروري من أي مدافع في وضع الواحد لواحد كانت ١٠٠٪.
س: هل لديك ذكريات عن هذا الهدف من الكواليس.. شيء لا يعرفه الكثيرون؟
-
كنت بديلًا في تلك المباراة، وأتذكر أنني قلت لزملائي بين شوطي المباراة: إذا شاركت سأسجل هدفًا! وحينما لاحت تلك الفرصة نفذت ما أردته وسجلت الهدف الذي قلت لزملائي عليه.
وكان عشيو قد حل بديلًا لجمال بلماضي في تلك المباراة التي انتهت بفوز محاربي الصحراء 2-1 على مصر، وأنهت حظوظ الفراعنة إكلينيكيًا في التأهل إلى الدور الثاني عن مجموعة كان بها كل من الكاميرون وزيمبابوي إلى جانب المنتخبين العربيين.