أشرف جال (مراكش)
يواصل اللاعب الشاب يونس البحراوي، نجم الكوكب المراكشي والمنتخب المغربي للشبان، كتابة فصول جديدة من مسيرته الكروية الواعدة، بعد مساهمته المميزة في تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العالم للشبان، في إنجاز تاريخي أدخل البهجة إلى قلوب المغاربة، وفتح أمامه آفاقا واسعة نحو مستقبل أكثر إشراقا.
البحراوي، الذي يعتبر ابن مدرسة الكوكب المراكشي بامتياز، ترعرع داخل أسوار النادي منذ بداياته الأولى مع فئة الصغار، مرورا بفئتي الشبان والأمل، إلى أن حمل قميص الفريق الأول مع عودة “فارس النخيل” إلى صفوة الأندية الوطنية. وقد أبان في كل محطة من مسيرته عن موهبة استثنائية، وروح قتالية عالية جعلته محط أنظار العديد من الأندية.
وخلال الصيف الماضي، تم الإعلان عن صفقة انتقاله إلى نادي نهضة بركان، على أن يبدأ مشواره مع الفريق ابتداء من الموسم المقبل، في حين يواصل هذا الموسم الدفاع عن ألوان الكوكب المراكشي على سبيل الإعارة، واضعا نصب عينيه هدف رد الجميل للنادي الذي صنع نجوميته.
ولم تكن رحلة البحراوي نحو النجومية سهلة، فقد خاض عدة تجارب دولية منذ صغره، حيث شارك مع الكوكب المراكشي في دوري ودي بمدينة نيويورك الأمريكية، إلى جانب عدد من المواهب المغربية، كما تألق في الدوري الدولي بأثينا (اليونان) رفقة فئة البراعم، حيث احتل الفريق المراكشي المركز الخامس. تجارب صقلت موهبته ومنحته خبرة التعامل مع مختلف المدارس الكروية العالمية.
وفي تصريح خاص عقب تتويجه بكأس العالم، عبر البحراوي عن سعادته الغامرة قائلا “لقد كان إحساسا لا يوصف الفوز بكأس العالم مع المنتخب المغربي للشبان. التحاقي بالمنتخب كان حلما كبيرا، ومنذ المناداة علي لأول مرة، وضعت نصب عيني هدفا واحدا: أن أقدم كل ما لدي وأشرف قميص بلادي.”
وأضاف قائلا “الطموح هو الاحتراف في الدوريات الأوروبية واللعب في أعلى مستوى، وأن أبصم على مسيرة كروية متميزة يعرفها العالم بأسره. أتقدم بالشكر لفريقي الحالي الكوكب المراكشي ولكل الجماهير التي تساندني. أعدهم أن هذا الموسم سيكون متميزا وسأقدم كل ما لدي لأكون عند حسن الظن.”
يونس البحراوي اليوم يمثل نموذجا للشاب المغربي الطموح، الذي جمع بين الانضباط، الإصرار، والمثابرة، ليشق طريقه نحو النجومية بثبات. وبين الولاء لفريقه الأم الكوكب المراكشي، والطموح لاحتراف أوروبي يليق بموهبته، يواصل ابن مراكش رحلة حلمه، وهو يدرك أن القادم قد يكون أجمل، طالما أن الشغف لا يزال الوقود الذي يحرك خطاه نحو القمة.







