أشرف جال (مراكش)
شهدت القيمة السوقية للاعبين المغاربة ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وذلك بالموازاة مع التطور الكبير والنقلة النوعية لكرة القدم المغربية على المستوى العالمي، ومن أبرز نتائج ذلك كان الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر سنة 2022.
وبرزت في الآونة الأخيرة مجموعة الأسماء لنجوم مغاربة يؤثثون تشكيلات أبرز الأندية الأوروبية والعربية، وآخرين لا زالوا في فرق متوسطة أو مغمورة لكن العيون تراقبهم عن كثب، في التقرير التالي يستعرض موقع “مغرب-فوت” أغلى خمس صفقات في تاريخ المغرب، كما نستضيف خبيرا في المجال في فقرة الحوار.
في المركز الخامس لقائمة “أغلى خمس صفقات في تاريخ المغرب”، هناك اسم القائد السابق لأسود الأطلس المهدي بن عطية الذي انتقل من روما الإيطالي إلى بايرن ميونيخ الألماني، في صيف عام 2014، مقابل 28 مليون يورو.
أما في المركز الرابع، نجد قلب الدفاع الحالي في المنتخب المغربي الأول نايف أغرد، الذي انتقل من رين الفرنسي إلى وست هام الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2022، مقابل 35 مليون يورو.
ثالثا، يأتي الجناح الأيمن حكيم زياش الذي انتقل في صيف سنة 2020، من أياكس أمستردام الهولندي إلى تشيلسي الإنجليزي، في صفقة ناهزت قيمتها المادية 40 مليون يورو.
وفي المركزين الثاني والأول، يبرز اسم الظهير الأيمن أشرف حكيمي، بحيث تعتبر صفقة انتقاله في يوليوز 2020 من ريال مدريد الإسباني إلى إنتر ميلانو الإيطالي ثاني أغلى صفقة بما يناهز 43 مليون يورو، أما صفقة انتقاله من الإنتر إلى ناديه الحالي باريس سان جيرمان، في صيف 2021، مقابل 68 مليون يورو، فهي الأغلى على مر التاريخ.
وفي فقرة الحوار يستضيف موقع “مغرب-فوت”، اللاعب والإطار المغربي السابق ووكيل اللاعبين الحالي المعتمد من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سمير فلاح، الذي أجاب على ثلاثة أسئلة علاقة بموضوعنا.
1- ما هو سر ارتفاع القيمة السوقية للاعبين المغاربة ؟
الكرة المغربية عرفت طفرة نوعية مهمة جدا، سواء من حيث البنية التحتية والموارد المالية والتسويق للمنتوج الوطني، وهذا انعكس على القيمة التسويقية للاعبين المغاربة المحليين والدوليين، رغم أن جودة اللاعبين الممارسين في البطولة المحلية تبقى أقل مقارنة مع أولئك المكونين والممارسين في الدوريات الأوروبية خاصة، وهو ما دفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى خلق مراكز تكوين وتفرض تعيين مشرفين أكفاء بمعايير دقيقة. إضافة إلى ذلك فإن نتائج المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية أصبحت جد مشجعة في السنوات الأخيرة وهذا يضاعف الثقة للاستثمار في الشباب والرفع من قيمتهم في سوق الانتقالات
2-هل ممكن أن نرى صفقات قياسية أخرى للاعبين مغاربة ؟
اللاعب المغربي عموما يتميز بالمهارة التقنية بالفطرة، لكن تطوير الجوانب البدنية والذهنية هو الذي يخلق الفارق بين لاعب وآخر، ونحن نشهد حاليا توهج عدد كبير من اللاعبين المغاربة في أوروبا، وينافسون في أعلى مستوى، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر نايف أغرد ويوسف النصيري وحكيم زياش وأشرف حكيمي وبلال الخنوس، يبصمون على مستويات كبيرة ويشرفون الكرة المغربية بما تحمل الكلمة من معنى وهذا بشهادة مدربين عالميين ووفق إحصائيات مراجع موثوقة مثل “ترانسفر ماركت” وأكيد أن هناك أسماء أخرى قادمة بقوة، منها كذلك أسماء في فرق وطنية مغربية ستقول كلمتها.
3- كيف يجب استغلال هذا التوهج للاعبين المغاربة عالميا ؟
المغرب الآن في المسار الصحيح بعد جملة الإنجازات التي تم تحقيقها، وهذا تكليف كبير على عاتق المسؤولين على كرة القدم المغربية، فلا مجال للعودة إلى الوراء، والمستقبل يحتم علينا اللعب والمنافسة على الألقاب في كل مشاركة، خاصة والمملكة مقبلة على استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030