يعود الحديث في الساحة الكروية الجزائرية مع اقتراب سوق الإنتقالات الشتوية، عن لاعبين دوليين جزائريين سبق لهم أن لعبوا في أندية أوروبية عديدة، من أجل التوقيع في أندية جزائرية.
نجوم سابقون في المنتخب الجزائري حطّوا رحالهم خلال “الميركاتو” الصيفي بالدّوري المحلي، أبرزهم الحارس رايس وهاب مبولحي الذي وقّع في ترجي مستغانم قبل أن يلتحق به زميله في الدفاع مهدي زفان المتوّج مع منتخب “الخضر” بكأس أمم إفريقيا 2019 التي جرت بمصر.
نجاح بعض العناصر الدولية في فرض نفسها في الدّوري الجزائري، يُقابله الفشل الذريع لأسماء أخرى غادرت بسرعة بعد موسم مُخيّب وهنا نخصّ بالذكر نجم بوافيستا البرتغالي سابقا، يانيس حماش الذي حمل قميص مولودية وهران الموسم الماضي، والحال نفسه مع آندي ديلور الذي غادر مولودية الجزائر من الباب الضيّق.
هذه الأيام عاد الحديث عن إمكانية رؤية إسحاق بلفوضيل وفريد بولاية وأسامة درفلو في الدّوري المحلي الجزائري بداية من “الميركاتو” الشتوي المقبل.
لكن الإشكال يبقى في ارتفاع مطالبهم المالية والتي يصعب على الأندية الجزائرية حتى التي تملك شركات عمومية، من تلبيتها بدليل تفاوض إدارة شباب قسنطينة مع أسامة درفلو الصيف المنقضي دون حصول أيّ إتفاق.
إسحاق بلوضيل النجم السابق لـ الإنتير الإيطالي تم تداول اسمه في محيط مولودية وهران واتحاد العاصمة في وقت سابق، والسيناريو نفسه يتكرّر هذه الأيام في ظلّ تواجده في بطالة هذا الموسم.
فريد بولاية قد يُشكّل تدعيما نوعيا لـ شبيبة القبائل في وسط الميدان الهجومي من أجل المنافسة على الجبهات الثلاث في حال التوصّل إلى إتفاق في هذا الخصوص مع نجم نادي ميتز الفرنسي سابقا.
وكيل أعمال لاعبين مُعتمد قال في تصريحات لموقع “مغرب فووت” عن هذا الموضوع: “من الصعب على أيّ فريق جزائري تلبية المطالب المالية للاعب مثل فريد بولاية أو إسحاق بلفوضيل أو حتى أسامة درفلو الذي اشترط قيمة مالية كبيرة للتوقيع في شباب قسنطينة”.
إدارة شباب بلوزداد كانت الوحيدة التي نجحت في كسر هذا الحاجز في “الميركاتو” الأخير بالتوقيع لنجم آنجي الفرنسي فريد الملالي مقابل راتب شهري كبير، في حين كسرت إدارة شبيبة القبائل كل الأرقام بخطف الهدّاف أيمن محيوص في صفقة أسالت الكثير من الحبر.