أشرف جال (مراكش)
في تصريحات خص بها “موقع مغرب-فوت”، أكد الإطار الوطني عادل الراضي أن انتقال الدولي المغربي بلال الخنوس إلى نادي شتوتغارت الألماني يشكل محطة مفصلية في مسيرة لاعب يملك من المؤهلات التقنية والفنية ما يجعله من بين أبرز المواهب المغربية والعربية الصاعدة في سماء الكرة العالمية.
وأشار الراضي إلى أن الخنوس، الذي حمل قميص المنتخب المغربي الأول في سن مبكرة، وراكم تجربة دولية مهمة سواء في كأس العالم أو في الألعاب الأولمبية، يبرهن كل مرة على علو كعبه، مؤكدا أن اختياره البقاء في أحد أقوى الدوريات الأوروبية الخمسة، “البوندسليغا”، ليس فقط قرارا رياضيا صائبا، بل دليل واضح على جودة اللاعب وحرصه على تطوير مستواه داخل بيئة تنافسية عالية.
وأضاف الراضي “بلال في خط تصاعدي، وقد أكد ذلك منذ أولى مبارياته مع شتوتغارت، حيث لعب دقائق مهمة وسجل هدفين، وهي إحصائيات جد محترمة تعكس جاهزيته وقدرته على التأقلم السريع”.
وسلط الإطار الوطني الضوء على مسيرة اللاعب الشاب، مشيرا إلى أنه بدأ التوهج مبكرا في الدوري البلجيكي مع نادي جينك، حين لم يكن يتجاوز 18 سنة، وهو إنجاز في حد ذاته، نظرا لصعوبة الدوري البلجيكي، الذي يعد محطة انطلاق للعديد من المواهب التي برزت لاحقا في أقوى الأندية الأوروبية.
وقال الراضي “هناك من يستهين بالدوري البلجيكي، لكنه دوري صعب، ويخرج لاعبين كبار، بلال أثبت نفسه هناك، وواصل تألقه في أول تجربة خارج بلجيكا مع ليستر سيتي، حيث تم الاعتماد عليه بشكل كبير، وتأقلم بسرعة رغم اختلاف الأجواء”.
وتوقف الراضي عند قرار الخنوس بعدم الالتحاق بالدوريات الخليجية رغم تلقيه عروضا مغرية، معتبرا ذلك موقفا يعكس نضج اللاعب ورغبته في الاستمرار داخل النسق الأوروبي العالي، ما سيساعده على الحفاظ على وتيرته التنافسية، ويؤهله لأن يكون ركيزة أساسية في المنتخب المغربي خلال الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب ومونديال 2026.
وأكد في هذا السياق “الخنوس لاعب موهوب، وسيقول كلمته في المستقبل. لديه كل المقومات التي تؤهله للعب في أعلى المستويات، وهو من بين النجوم المغاربة والعرب البارزين حاليا. مسيرته لا تزال طويلة، وأنا متأكد أنه سيكون من أعمدة المنتخب الوطني لسنوات قادمة”.
وختم الراضي حديثه بالقول “بلال الخنوس ليس مجرد موهبة واعدة، بل مشروع نجم كبير في سماء الكرة العالمية”.