أشرف جال (مراكش)
في تصريحات حصرية لموقع “مغرب-فوت”، أشاد الحارس الدولي المغربي السابق عزيز الكيناني بنجم حراسة المرمى ياسين بونو، مؤكدا أن اسم الأخير “يتحدث عن نفسه”، وأنه بات “رمزا من رموز كرة القدم المغربية” بفضل ما حققه من إنجازات وأداء استثنائي على أعلى المستويات.
ويرى الكيناني أن الأداء الذي بصم عليه بونو في كأس العالم للأندية لم يكن مفاجئا، بل “تأكيد لكل ما قدمه من قبل”، حيث أثبت نفسه “سدا منيعا” أمام عمالقة الأندية الأوروبية، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي. وأضاف أن بونو يواصل تأكيد مكانته كأحد أبرز حراس المرمى في العالم، لما يتمتع به من شخصية قوية، وهدوء تحت الضغط، وخبرة نادرة في مثل هذه المباريات الحاسمة.
وعن مستقبل بونو، أكد الكيناني أن “مكانته لا تزال محفوظة في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى”، معتبرا أن عودته إلى القارة العجوز لن تكون صعبة بالنظر إلى التجربة الكبيرة التي راكمها سواء مع إشبيلية في الليغا الإسبانية أو على الصعيد الدولي مع المنتخب المغربي. وأوضح أن الكرة الآن في ملعب بونو، الذي “عليه قبول العروض التي من المحتمل أن يتوصل بها في الميركاتو الصيفي الحالي”.
وحول عامل السن، شدد الكيناني على أن “السن مجرد رقم، خاصة بالنسبة لحراس المرمى”، مضيفا أن العطاء داخل المستطيل الأخضر هو الفيصل، حيث “نرى حراسا يواصلون اللعب حتى سن 36 أو أكثر”، في إشارة إلى قدرة بونو على الحفاظ على مستواه لسنوات قادمة.
وختم الكيناني تصريحاته بالتأكيد على أن ياسين بونو “يبقى من أفضل حراس المرمى على مر التاريخ، في إفريقيا وحتى في العالم”، مشيرا إلى أن إنجازاته الفردية والجماعية جعلت منه أيقونة كروية نفتخر بها كمغاربة”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التكهنات بشأن مستقبل بونو، الذي يلعب حاليا في نادي الهلال السعودي، وسط حديث عن إمكانية عودته إلى أوروبا في فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وبينما يواصل تألقه داخل الملاعب، يتجدد الحديث حول قيمته ومكانته في الساحة العالمية، وهي المكانة التي يؤكدها كبار الحراس السابقين مثل الكيناني بكل وضوح.