يشرع نادي الوداد الرياضي في تنفيذ استراتيجية طموحة من أجل تدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية. الهدف الرئيسي هو تعزيز المستوى التنافسي وبناء فريق قادر على تلبية التوقعات العالية لأنصاره والحفاظ على ديناميكية النجاح في المسابقات المقبلة.
لتعزيز صفوفه، أعلن الوداد البيضاوي رسميا تعاقده مع فهد موفي، الظهير الأيمن، في صفقة بلغت قيمتها 650 ألف دولار، حسبما أعلن موقع أفريكا فوت حصريا. ويأتي هذا التعاقد في إطار رغبة واضحة في تحسين دفاع الفريق.
علاوة على ذلك، يجري النادي محادثات متقدمة مع المهاجم الفرنسي المغربي كريم التميمي، الذي يلعب حاليًا لفريق أف سي أتلانتا في الولايات المتحدة. لكن مدرب جنوب أفريقيا رولاني موكوينا أكد أن التميمي سيتعين عليه الخضوع لفترة اختبار قبل أي توقيع رسمي. وتذكر هذه الخطوة بقضية نور الدين أمرابط، الذي رفض عرضا مماثلا للانضمام إلى هال سيتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
ولتعظيم حظوظه في النجاح، رفع الوداد ميزانية انتقالاته إلى 3 ملايين دولار. وسيتم استخدام هذا المبلغ في استقطاب مواهب جديدة وممارسة خيارات الشراء لبعض اللاعبين المتواجدين بالفعل في الفريق. وتأتي هذه المبادرة لتؤكد عزم النادي على تعزيز قدرته التنافسية على كافة الجبهات.
رفض نادي الوداد الرياضي بشكل قاطع التخلي عن عدد من لاعبيه الأساسيين. تلقى محمد الريحي هداف الفريق حالياً برصيد 7 أهداف، عرضاً من أحد أندية الخليج، لكن النادي الأحمر رأى ضرورة الاحتفاظ بخدماته.
وبالمثل، يتردد النادي في بيع عقد قائد الفريق جمال حركاس، رغم اقترابه من نهايته. ويحاول رئيس النادي هشام آيت منا بشكل جدي إقناع المدافع بتمديد إقامته مع الفريق.
وقرر رولاني موكوينا أيضا الاحتفاظ ببعض اللاعبين الذين كان من المتوقع رحيلهم في البداية، ومن بينهم سيف الدين بوهرا ومعاذ إنزو والبرازيلي بيدرينيو. ويأتي القرار بناء على قدرتهم على إثبات جدارتهم الفنية، فضلا عن الصعوبات التي يواجهها النادي في إيجاد البدلاء المناسبين.
وفي النهاية، اختار الوداد الانفصال بشكل ودي مع عدد من لاعبيه، على رأسهم حارس المرمى عبد العالي المحمدي، والمدافع هشام آيت برايم، وإسماعيل مؤمن. وتهدف هذه الرحيلات إلى ترشيد القوى العاملة مع تلبية الاحتياجات الاستراتيجية للنادي.
مع دخول سوق الانتقالات الشتوية مرحلة الطموحات العالية والاختيارات الإستراتيجية، يعتزم نادي الوداد الرياضي تعزيز أداءه ومواصلة كتابة تاريخه المجيد. ويعكس هذا المشروع، الذي يجمع بين الحذر والجرأة، رغبة النادي في تلبية تطلعات أنصاره والهيمنة على المسابقات الوطنية والقارية.