من المقرر أن تنتهي عقود العديد من اللاعبين الدوليين الجزائريين في 30 يونيو/حزيران المقبل، ومن بينهم آدم وناس، وفريد بولايا، وياسين براهيمي، وفريد الملالي، وفيكتور لكحل. ناصر سنجق (64 سنة)، المدرب السابق لمنتخب الجزائر وربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2000، والذي سبق له تدريب نوازي لو سيك وشبيبة القبائل ومولودية بجاية، شارك تحليله حصريا مع أفريكا فوت.
#1 آدم أوناس: طريق مسدود في قطر؟
ويخوض آدم أوناس، البالغ من العمر 28 عاماً (28 مباراة دولية و5 أهداف)، موسماً معقداً مع نادي السد (قطر)، الذي انضم إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولم يشارك لاعب الوسط المهاجم سوى في خمس مباريات بدوري أبطال آسيا، ولم يشارك في أي مباراة بالدوري، حيث يلتزم ناديه بالحد الأقصى للاعبين الأجانب الذي فرضه الاتحاد القطري (سبعة لاعبين كحد أقصى).
لاعب من عيار آدم أوناس يجب أن يلعب في ناد أوروبي جيد، خاصة في سن 28 عامًا، وليس في قطر. إنه مضيعة، خاصة أنه يلعب قليلاً. نحن نتحدث عن لاعب كرة قدم لعب لأندية بوردو ونابولي ونيس وليل. بعد هذا الموسم المعقد، يبدو العودة إلى أوروبا صعبة. وربما يكون الخيار الأفضل بالنسبة له هو اللعب لموسم كامل في قطر أو في أي مكان آخر في الخليج.
#2 ياسين الإبراهيمي: خيار الاستقرار
في سن 35 عامًا (69 مباراة دولية و15 هدفًا)، يواصل ياسين براهيمي مغامرته في قطر بنجاح بألوان الغرافة. بعد أن سجل سبعة أهداف وثماني تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، لا ينبغي أن ينقص الطلب عليه.
أينما ذهب، كان الإبراهيمي على قدر التوقعات. إنه منتظم، جاد ومحترف. على مدى ما يقرب من ست سنوات في قطر، واصل تقديم أداء جيد، حتى وإن كان المستوى هناك أقل بكثير من المستوى في أوروبا. في سنه، أنصحه بالبقاء في قطر ليقضي وقتا ممتعا دون التعرض لضغوط كبيرة. وقد يفكر أيضًا في الانتقال إلى المملكة العربية السعودية، حيث البطولة أكثر تنافسية.
#3 فريد بولايا: التحدي الأخير الذي ينتظره
يستكمل لاعب الوسط أو الجناح المهاجم فريد بولايا (32 عاماً، 8 مباريات دولية، هدف واحد) موسمه الثالث في قطر، مع نادي الوكرة، بعد عامين قضاهما في نادي الغرافة. ورغم أنه شارك في 14 مباراة فقط هذا الموسم، إلا أن إحصائياته تظل محترمة (4 أهداف و4 تمريرات حاسمة).
وهو لاعب موهوب اختار قطر، ربما لأسباب مالية. ويبدو أن العودة إلى أوروبا غير محتملة. برأيي عليه أن يبحث عن تحد جديد في الخليج ويحصل على عقد أخير جيد لمدة عامين على سبيل المثال.
#4 فيكتور ليخال: اقتباس ناجح
فيكتور لكحل (31 عامًا، مباراة دولية واحدة) لم يلعب سوى لثلاثة أندية طوال مسيرته: لوهافر، حيث تدرب، وأفرانش (على سبيل الإعارة)، وأم صلال، الذي انضم إليه في عام 2023. بعد أن أصبح ركيزة أساسية في فريقه (46 مباراة، 8 أهداف و5 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات)، تأقلم بشكل مثالي مع الدوري القطري.
يمتلك إحصائيات جيدة وتأقلم بشكل جيد مع البلاد والبطولة. أعتقد أنه يستطيع تمديد عقده مع أم صلال أو بسهولة العثور على نادٍ آخر في قطر. العودة إلى فرنسا؟ من الصعب تصور ذلك. أين ألعب؟ في الدوري الفرنسي براتب أقل بكثير مما يتقاضاه في قطر؟ في عمر الـ31 عامًا، من المؤكد أنه سيعطي الأولوية لراحة حياته والجانب المالي، ربما من خلال البقاء في المنطقة.
#5 فريد الملالي: مستقبل بعيد عن أنجيه؟
فريد الملالي (27 سنة، مباراتين دوليتين) يخوض موسمه السابع مع أنجيه، ويشارك في صراع البقاء. سجل هدفين وصنع مثلهما، ويبدو أقرب إلى الرحيل منه إلى التمديد.
في سن الـ27، ربما حان الوقت لمحاولة خوض تحدي جديد. يعتبر الملالي لاعبًا متفجرًا ويتمتع بمهارات فنية جيدة. بفضل طوله (1.68 متر)، سيكون اللاعب مناسبًا تمامًا لبطولة مثل ألمانيا أو إيطاليا أو إسبانيا، أو حتى لنادٍ فرنسي أكثر فخامة من أنجيه.