وفقًا لمعلومات حصرية حصل عليها موقع أفريكا فوت، شهدت قصة مهدي زفان في الجزائر منعطفًا غير متوقع.
بعد انضمامه إلى النادي الجزائري الصاعد حديثًا، إيذانًا بإحياء مسيرته الكروية التي تعثرت منذ رحيله عن نادي كليرمون فوت عام 2023، فشل اللاعب الدولي الجزائري السابق في حجز مكان له في الفريق. ورغم أن وصوله أثار في البداية تفاؤلًا كبيرًا، إلا أن تجربته لم تدم سوى بضعة أشهر.
ووفقًا لمصادرنا، فشل الظهير الأيمن البالغ من العمر 33 عامًا في إقناع الجهاز الفني، سواءً من الناحية البدنية أو من حيث قدراته الكروية. فمع عجزه عن تقديم أداء ثابت ومعاناته لاستعادة أفضل مستوياته، تراجع زفان تدريجيًا في حظوظه لدى المدرب، حتى لم يعد من بين الخيارات المفضلة لمركز الظهير الأيمن.
وأمام هذا الوضع غير المقبول، قررت إدارة النادي الجزائري الصاعد حديثًا اتخاذ إجراء. بحسب معلومات أكدتها مصادر في موقع أفريكا فوت، فسخ النادي رسميًا عقد مهدي زفان. تم التوصل إلى اتفاق ودي، لكنه اشترط دفع تعويض مالي يُقدر بـ 50 ألف يورو للاعب لإتمام عملية الإنهاء.
يمثل هذا الرحيل انتكاسة أخرى للاعب الذي سبق له اللعب لأولمبيك ليون، وستاد رين، وكريليا سوفيتوف، والذي يمتلك 19 مباراة دولية مع المنتخب الجزائري. اللاعب، الذي كان يأمل في استعادة مستواه في الدوري الجزائري الممتاز، أصبح مرة أخرى لاعبًا حرًا، مُجبرًا على البحث عن نادٍ جديد لمواصلة مسيرته.
بالنسبة لزفان، من المرجح أن يكون لهذا الإخفاق الأخير تأثير كبير. فبعد أكثر من عام بدون نادٍ، وتجارب غير ناجحة في الخليج، وفترة قصيرة في مستغانم، تتضاءل خيارات المدافع المخضرم. يبقى أن نرى ما إذا كانت ستتاح له فرصة جديدة للعودة بقوة، أو ما إذا كانت هذه الحادثة الأخيرة تُنذر بنهاية تدريجية لمسيرة طويلة وواعدة.








