أشرف جال (مراكش)
يتواجد عدد من اللاعبين المغاربة المحترفين في البطولات الأوروبية، على رأس قائمة الانتقالات في الميركاتو الشتوي الجاري الذي ينتهي في غضون أيام قليلة، على غرار حكيم زياش وأمين حارث وأمير ريتشاردسون.
وبرزت أسماء هؤلاء اللاعبين كمرشحين للرحيل عن فرقهم منذ فترة، من أجل البحث عن مغامرة جديدة تتيح لهم فرصا أكبر للتألق وخوض دقائق لعب أكثر.
ولتحليل إمكانيات انتقال هؤلاء اللاعبين وأفضل الاحتمالات لكل منهم، يمنح موقع “مغرب فوت” الكلمة للإطار الوطني المغربي عبد الرحيم طالب، المدرب السابق والمدير الفني للعديد من الأندية المغربية، والذي يملك تجربة طويلة في مجال التدريب داخل وخارج المملكة.
زياش.. وضعية معلقة
ما زالت وضعية الجناح الأيمن حكيم زياش، مع ناديه الحالي غلطة سراي التركي، يشوبها الغموض، في ظل حالة الشد والجذب بين الطرفين والتي وصلت إلى الطريق المسدود، ففي الوقت الذي يرغب فيه اللاعب في فك الارتباط بالتراضي، فإن الفريق التركي يشترط الحصول على مبلغ مادي مقابل انتقاله إلى فريق آخر، وهو ما جعل اهتمام الأندية بهذه الصفقة ضعيفا.
وبعد تداول أخبار في بداية فترة الانتقالات الحالية حول اهتمام أوروبية مثل ليل وأياكس بخدمات زياش، فإن العرض الوحيد القائم حاليا هو من طرف نادي النصر الإماراتي، الذي يبدو أنه في مفاوضات جادة لإتمام هذه الصفقة.
وفي هذا الصدد قال عبد الرحيم طالب “اختيار حكيم زياش اللعب في تركيا كان اختيارا خاطئا منذ البداية، لقد كان من الأفضل له البقاء في أحد الدوريات الكبرى، لكنه الآن ضيع رسميته مع الفرق والمنتخب وفقد الأمل في العودة إلى المستوى العالي، ويمكن القول أنه دخل في حالة من الاكتئاب الذهني والنفسي. ولكن ربما انتقاله إلى النصر الإماراتي سيمنحه بعض الثقة المطلوبة خاصة إذا أكد حضوره بشكل متميز وأخذ دقائق لعب كافية، فلربما قد يكون حاضرا في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، لأن الناخب الوطني وليد الركراكي لا يؤمن إلا باللاعبين الرسميين مع أنديتهم، وبحكم اشتغالي لفترة طويلة في دول الخليج فيمكنني القول أن زياش سيتطور أكثر مع النصر في ظروف واجواء مناخية لم يعتد عليها كثيرا في أوروبا.”
حارث.. مجبر على المغادرة
يجد متوسط الميدان أمين حارث نفسه مجبرا على مغادرة فريقه الحالي أولمبيك مرسيليا الفرنسي بعدما أبلغه المدرب روبيرتو دي زيربي بخروجه من المخططات المستقبلية للفريق، في ظل تراجع مستواه التقني والبدني وتوالي الإصابات، وكذا استقطاب لاعبين جدد.
ووفق آخر المعطيات فإن حارث يحظى باهتمام نادي أولمبياكوس اليوناني الذي يستعد لتقديم عرض إعارة لمدة ستة أشهر مع خيار الشراء، لكن ليس هناك أي مفاوضات رسمية إلى حدود الساعة.
وبهذا الخصوص صرح عبد الرحيم طالب “أمين حارث لاعب شاب لديه مهارات عالية لكنه لم يفرض ذاته مع أولمبيك مرسيليا منذ قدوم المدرب الإيطالي دي زيربي، رغم وجود مواطنه مهدي بنعطية في الإدارة الرياضية للنادي، وحتى مكانه في المنتخب فقده بعد الخرجة الإعلامية ضد المدرب وليد الركراكي والتي أثرت على العلاقة بين الطرفين، وفي نظري لقد حان الأوان للتغير والبحث عن آفاق جديدة، وربما تجربة الدوري اليوناني ستكون مفيدة، خاصة أنه سيجاور زميله أيوب الكعبي نجم نادي أولمبياكوس، هذا الأخير الذي ينافس على عدة واجهات وتوج الموسم الماضي بلقب قاري”.
ريتشاردسون وخيار الرحيل
وجد لاعب خط الوسط أمير ريتشاردسون مشكل عدم الانتظام في اللعب مع فريقه الحالي فيورنتينا الذي التحق به في الصيف الماضي فقط، وبالتالي فقد عبر عن رغبته في الرحيل والبحث عن فريق آخر حيث يمكنه الحصول على مساحة أكبر للمشاركة في المباريات.
ورغم أن فيورنتينا لم يعارض رحيل الدولي المغربي ومنحه الضوء الأخضر لإيجاد فريق آخر، إلا أنه لم يتوصل بأي عرض بعد، ما يجعل وضعيته غير واضحة قبل أيام من نهاية الميركاتو الشتوي الحالي.
وفي هذا الشأن أوضح عبد الرحيم الطالب “وضع ريتشاردسون متعلق بمشكل سماسرة، يجب عليه إيجاد حل مع وكيل أعماله وعدم التفكير حاليا في المسائل المادية، إذا كان يرغب فعلا في كسب دقائق لعب وعدم الاكتفاء بالبقاء في دكة الاحتياط، إنه لاعب ممتاز ويمكنه اختيار الفريق الذي يناسب إمكانياته حتى يتسنى له الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني، أتمنى أن يجد فريقا جديدا قبل انتهاء فترة الانتقالات الحالية لكي يستعيد الثقة ويخرج من حالته النفسية الحالية”.