لازال الهدّاف التاريخي للمنتخب الجزائري، إسلام سليماني، يصنع الحدث وهو في سن 37 عاما عقب إقترابه من خوض تجربة جديدة في القارة العجوز من بوابة نادي كلوج الروماني.
وعن هذه المستجدات، خصّ أسطورة الكرة الجزائرية، لخضر بلومي، موقع “مغرب فووت” بحوار حصري قال فيه أنّه لا أحد يمنكه التشكيك في قيمة إسلام سليماني، وقال: “نحن نعرف اسلام سليملني هدّافا كبيرا ويمتلك تاريخا في المنتخب الجزائري ولا أحد يمنكه التشكيك فيه، ونحن نتمنى له التوفيق في تجربته الجديدة في الدوري الروماني”.
كما خالف نجم المنتخب الجزائري سنوات الثمانينات الآراء التي وضعت المهاجم إسلام سليماني في الدرج ورمت عليه الغبار بعد تقدّمه في السن، وقال: “أعتقد أن السن مجرد رقم بالنسبة لحراس المرمى والمهاجمين في كرة القدم، وعبر التاريخ شاهدنا حراسا وهدافين واصلوا اللعب حتى سن متأخرة”.
وواصل لخضر بلومي شرح وجهة نظره قائلا: “هذا العامل لا يشكّل عائقا بالنسبة للاعب مثل إسلام سليماني الذي يعرف أن عليه العمل والمثابرة في التدريبات للبقاء في المستوى العالي”.
وتحدّث النجم الجزائري الذي كان يُطلق عليه لقب “بلاتيني إفريقيا”، عن حظوظ إسلام سليماني في العودة لصفوف منتخب الجزائري في الفترة القادمة في حال تألق مع فريقه الجديد، حيث قال: “نحن نتمنى عودته إلى المنتخب الوطني إذا كان قادرا على جلب الإضافة، لكنني أفضّل ترك الإختيار والكلمة الأخيرة للناخب الوطني الحالي، فهو يمتلك البطاقة البيضاء بشأن خياراته الفنية والكلمة الأخيرة تعود إليه بشأن إعادة إسلام سليماني من عدمها إلى المنتخب”.
وكان إسلام سليماني قد قام بفسخ عقده مع شباب بلوزداد الجزائري قبل أيام، بعد أن وقّع له الموسم الماضي، لكنه انتقل فيما بعد إلى نادي ويسترلو البلجيكي على شكل إعارة، ليفشل في إيجاد صيغة للتفاهم مع مسؤولي الفريق الجزائري ويفسخ عقده من أجل خوض تجربة إحترافية جديدة.
ويُعتبر إسلام سليماني أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الجزائري برصيد 47 هدفا في 102 مباراة، حيث خاض تجارب إحترافية مُتعدّدة مع أندية: سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ليستر سيتي الإنجليزي، توتنهام الإنجليزي، نيوكاسل الإنجليزي، فينرباتشي التركي، موناكو الفرنسي، أولمبيك ليون الفرنسي، بريست الفرنسي، أندرلخت البلجيكي، كوريتيبا البرازيلي، مالين البلجيكي وويسترلو البلجيكي.