ربما يشعر أياكس أمستردام بالندم الشديد لعدم ثقته في موهبة عبد الله أوزان في وقت سابق. تم اختياره كأفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة، والتي فاز بها المغرب لأول مرة في تاريخه بعد نهائي مثير ضد مالي انتهى بركلات الترجيح، وأصبح اللاعب الشاب الآن في قلب الاهتمام الأوروبي.
وبحسب مصدر مقرب من “أفريكا فوت“، فإن عبد الله وزان لا يزال لا يملك عقدا احترافيا مع أياكس، وهو الوضع الذي يعرض النادي الهولندي لخطر رحيله مجانا في الصيف المقبل.
وينص المصدر نفسه على:
وتواصل مسؤولو أياكس مرارا مع حسين وزان، والد اللاعب المغربي الدولي، لبدء المفاوضات. لكن الأخير رفض، وطلب بعض الوقت للتفكير، خاصة أن العديد من الأندية الأوروبية الكبرى تتابع ابنه عن كثب، ومن بينها باريس سان جيرمان، ومانشستر يونايتد، وريال مدريد.
ويضيف:
أبدى والد عبد الله استياءه من موقف نادي أياكس الذي قلل لفترة طويلة من إمكانات ابنه ورفض تقديم عقد احترافي له في الأشهر الأخيرة. كل شيء يشير إلى أن وجهته المقبلة ستكون خارج هولندا.
توج الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عبد الله وزان بجائزة أفضل لاعب في البطولة، مشيدا بأدائه المميز طيلة البطولة. كان بمثابة القوة الدافعة الحقيقية في خط الوسط، وكان أحد اللاعبين الأساسيين في الفوز التاريخي للمغرب.
ولد عبد الله وزان في عام 2009 في هولندا لأبوين مغربيين من ورزازات، وكان بإمكانه اختيار تمثيل هولندا. ولكنه اختار اللعب في المغرب، على غرار لاعبين مثل إبراهيم دياز، وإلياس بن صغير، وأسامة الصحراوي.
وتدرب في نادي زيبورجيا المتواضع، وانضم إلى أكاديمية أياكس أمستردام في عام 2016، عندما كان عمره سبع سنوات فقط. ومنذ ذلك الحين، كان صعوده مذهلا.
يتميز أوزان بتعدد مهاراته، إذ يمكنه اللعب في مركز لاعب الوسط الدفاعي أو قلب الدفاع أو صانع الألعاب. إن رؤيته للعبة وقدرته على استعادة الكرة وشن الهجمات أكسبته لقب “الجوكر” من قبل بعض مدربيه.
وفي العام الماضي، تم اختياره كأفضل لاعب في بطولة الغارف الودية، التي تجمع أفضل فرق تحت 17 عامًا في العالم كل عام. وكان ظهوره الأول مع المنتخب المغربي في كأس شمال أفريقيا تحت 17 سنة، حيث تألق في الفوز الساحق على مصر بنتيجة 5-1.
وأدى أداءه المذهل إلى ترقيته إلى فريق تحت 18 عامًا، بهدف دمجه في الفريق الرديف خلال النصف الثاني من الموسم الجاري.
وشارك هذا الموسم في 11 مباراة مع فريق أياكس تحت 17 عامًا، وسجل هدفًا واحدًا وقدم تمريرة حاسمة واحدة. بداية واعدة تنبئ بمسيرة دولية رائعة.