ويتفاوض محمد صلاح، الذي يرتبط بعقد حتى يونيو المقبل، مع ليفربول بشأن التجديد المحتمل.
يواجه ليفربول معضلة استراتيجية كبيرة، حيث ورد أن محمد صلاح، أحد لاعبي الفريق الأساسيين، وضع مطالبًا براتب مرتفع لتوقيع عقد جديد. وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن النادي الإنجليزي يأمل في إبرام صفقة براتب سنوي قدره 18 مليون يورو. ومع ذلك، فقد أعرب المصري عن رغبته في الحصول على 25 مليون يورو لكل موسم، وهو المبلغ الذي يعتقد أنه سيعكس أهميته الحاسمة في المشروع الرياضي للريدز.
هذا الخلاف يضع ليفربول في موقف حساس. في عمر 32 عامًا، لا يزال صلاح لاعبًا من النخبة، ويتمتع بحالة بدنية استثنائية تسمح له بالأداء على أعلى مستوى. ومع ذلك، فإن تقديم مثل هذا العقد المربح للاعب في هذا العمر يحمل مخاطر مالية، خاصة بالنسبة للنادي الذي تبنى إدارة حذرة في السنوات الأخيرة.
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على الصعوبة التي سيمثلها استبدال صلاح. فهو ليس فقط هدافًا غزير الإنتاج، ولكنه يتميز أيضًا بقدرته على خلق فرص حاسمة لزملائه. من المرجح أن يتطلب العثور على لاعب قادر على تكرار هذا المزيج الفريد من المواهب العديد من عمليات التوظيف المكلفة، مما يزيد من عدم اليقين الرياضي.
بالنسبة لليفربول، المعضلة واضحة: الاستسلام لمطالب صلاح والتأكد من وجوده في الفريق خلال المواسم القليلة المقبلة أو المخاطرة بخسارته، مع كل التداعيات التي قد تترتب على ديناميكيات النادي وقدرته التنافسية. إذا حافظ صلاح على مستوى أدائه، فقد يكون هناك استثمار كبير مربح، سواء على المستوى الرياضي أو التجاري. ولكن إذا انخفض أداؤه، فقد يندم الريدز على مثل هذا الالتزام المالي.
ومع استمرار المفاوضات، يحبس مشجعو ليفربول أنفاسهم. ومن الممكن أن تؤدي النتيجة الإيجابية إلى تعزيز طموحات النادي، في حين أن الفشل قد يمثل نهاية العصر الذهبي الذي نظمه جزئياً الأستاذ المصري. لا يزال مستقبل صلاح في آنفيلد معلقًا، وستكون الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة للنادي وأيقونته.
تقدر قيمته بـ 55 مليون يورو، ويتقاضى محمد صلاح راتبًا سنويًا قدره 20.817.548 يورو