أشرف جال (مراكش)
مع اقتراب موعد كأس إفريقيا للأمم 2025، تتجه أنظار الجماهير المغربية إلى العناصر القادرة على صنع الفارق وقيادة “أسود الأطلس” نحو التتويج القاري الثاني في تاريخ البلاد.
وفي هذا السياق، قدم الناخب الوطني السابق حسن مومن قراءة تقنية شاملة في تصريح خص به موقع “مغرب-فوت”، مسلطا الضوء على مجموعة من الأسماء التي يرتقب أن يكون لها دور بارز خلال هذه البطولة.
وأكد حسن مومن في تصريحه أن كأس إفريقيا تبقى دائما بطولة استثنائية حبلى بالمفاجآت، مشيرا إلى أن ظروف هذه النسخة قد تخدم عددا من لاعبي المنتخب الوطني، خاصة أولئك الذين يمرون بفترة توهج مع أنديتهم. وفي مقدمة هؤلاء، أشرف حكيمي، الذي شدد مومن على أهمية عودته إلى كامل جاهزيته بعد الإصابة، باعتباره عنصرا أساسيا في المنظومة التكتيكية للمنتخب، ولا غنى عنه في المواعيد الكبرى.
وفي الخط الأمامي، أبرز مومن المسار القوي الذي يقدمه أيوب الكعبي رفقة ناديه أولمبياكوس، حيث بات نموذجا للاستمرارية والأداء الثابت، إلى جانب يوسف النصيري الذي يواصل تقديم مستويات جيدة مع فنربخشة التركي، ما يجعلهما من أبرز الأوراق الهجومية المرشحة للتألق في البطولة، في ظل الغياب الاضطراري لحمزة إغامان بسبب الإصابة، والذي كان يقدم أداء لافتا مع ناديه ليل الفرنسي.
أما في خط وسط الميدان، فقد توقف المتحدث عند الاسم الصاعد نايل العيناوي، الذي يسير حسب تعبيره في خط تصاعدي، ويؤكد مباراة بعد أخرى قدرته على فرض نفسه ضمن الخيارات المستقبلية للمنتخب، بفضل تطوره التقني والبدني.
وعلى مستوى الرواق الأيسر، أوضح حسن مومن أن المنتخب المغربي يتوفر على حلول مطمئنة، بوجود نصير مزراوي وأنس صلاح الدين، مشيرا إلى أن كليهما يوجد حاليا في قمة مستواه. ورغم قلة تجربة أنس صلاح الدين قاريا، إلا أن أداءه مع آيندهوفن الهولندي، خاصة في دوري أبطال أوروبا، كان لافتا، حيث قدم مباريات كبيرة أمام أندية من قيمة ليفربول وأتلتيكو مدريد، ونجح في الحد من خطورة نجوم عالميين من طينة محمد صلاح.
وفي حديثه عن التنافسية داخل المجموعة، أشار مومن إلى أن وفرة الخيارات قد تحرم بعض اللاعبين من دقائق اللعب، خاصة في مراكز تعرف زخما كبيرا مثل الجناح الهجومي، حيث يبرز اسم عبد الصمد الزلزولي بمستويات عالية في الآونة الأخيرة، على عكس إلياس بنصغير الذي يفتقد للتنافسية منذ بداية الموسم.
وختم حسن مومن تصريحه بالتأكيد على أن المنتخب المغربي يتوفر اليوم على رصيد بشري غني، بعكس سنوات سابقة، حيث كان النقاش يدور حول الخصاص لا الوفرة. واعتبر أن مفتاح النجاح في كأس إفريقيا 2025 سيبقى رهينا بمدى توظيف هذا الزخم من اللاعبين داخل روح جماعية قوية، والتفاهم الذي اشتغل عليه وليد الركراكي خلال السنوات الأخيرة، من أجل تحقيق الحلم القاري ودخول التاريخ من الباب الواسع.







