أشرف جال (مراكش)
أكد أسطورة المنتخب المغربي السابق، صلاح الدين بصير، أن الدولي المغربي إبراهيم دياز يعد من دون شك لاعبا كبيرا وبمواصفات عالمية، مشيرا إلى أن حمله لقميص ريال مدريد، الذي وصفه بأكبر ناد في العالم، يبقى الدليل الأوضح على قيمته التقنية والبدنية.
وأوضح بصير، في تصريح حصري لموقع “مغرب-فوت”، أن دياز قدم الكثير للفريق الملكي، خاصة خلال الموسم الذي توج فيه بدوري أبطال أوروبا، حيث كان حاسما في مجموعة من المباريات وساهم بشكل واضح في النتائج الإيجابية. وأضاف: “صحيح أنه لم ينل الرسمية هذا الموسم، لكن ذلك يظل اختيارا تقنيا للمدرب، الذي قد يرى أن لديه لاعبين آخرين أفضل في هذا المركز، وعلى دياز احترام قرارات الجهاز الفني”.
وبخصوص مشوار اللاعب مع المنتخب المغربي، أكد بصير أن بدايته كانت موفقة جدا وسار في منحى تصاعدي لافت، قبل أن يعرف تراجعا طفيفا في مستواه، وهو أمر طبيعي في مسار أي لاعب محترف. وأردف: “كل لاعب يمر بفترة فراغ، لكنني واثق أن دياز سيعود بقوة وسيتألق في كأس أمم إفريقيا المقبلة”.
وأشار المتحدث إلى أن تنظيم البطولة القارية بالمغرب سيكون عاملا إيجابيا في تألق اللاعبين، بفضل جودة الملاعب، والدعم الجماهيري الكبير، والحماس الذي ستخلقه الجماهير في المدرجات، ما سيمنح دياز وزملاءه حافزا إضافيا لتقديم أفضل ما لديهم.
أما بخصوص مستقبل إبراهيم دياز بعد كأس أمم إفريقيا، فاعتبر بصير أن القرار يبقى بيد اللاعب وحده، سواء بالاستمرار مع ريال مدريد أو البحث عن تجربة جديدة. وقال في هذا الصدد: “دياز هو الأقدر على تحديد مساره، وسيطرح على نفسه سؤالا جوهريا: هل الأفضل البقاء على دكة الاحتياط والسعي لاقتناص الرسمية، أم الرحيل إلى فريق يمنحه دقائق لعب أكثر ويعيد له التنافسية؟”.
وختم بصير حديثه بالتأكيد على أن عدم اعتماد المدرب تشابي ألونسو على دياز كلاعب رسمي لا يعني نهاية الطريق، مشددا على أن الاجتهاد والعمل المتواصل يبقيان مفتاح النجاح. كما أشار إلى أن الانتقال ليس خيارا سلبيا في حد ذاته، مستحضرا تجارب اللاعب السابقة مع أندية مثل مالقا ومانشستر سيتي وميلان، مع ضرورة اختيار فريق ينافس على الألقاب ويشارك في دوري أبطال أوروبا، وليس ناد متوسط أو ناد يصارع من أجل البقاء.








